وزير التخطيط يستقبل وزيرة التعاون الانمائي الدولي والمناخ السويدي ويبحث معها العلاقات الثنائية وإعادة اعمار المناطق المحررة
استقبل وزير التخطيط الدكتور سلمان الجميلي في مكتبه بمقر الوزارة في بغداد وزيرة التعاون الانمائي الدولي والمناخ و نائبة رئيس الوزراء السويدي السيدة ايزابيلا لوفن .وجرى خلال اللقاء بحث افاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مجالات عدة ، فضلا عن ملف اعادة الاعمار والاستقرار للمناطق المحررة. وأكد وزير التخطيط في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقد عقب اللقاء على عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين .وأضاف ان السويد قدمت الكثير من الدعم فيما يتعلق بتدريب القوات الأمنية وتنفيذها برامج عديدة خلال السنوات الماضية بعد 2003 في المحافظات والوزارات، فضلا عن المنح التي قدمتها للعراق، مشيرا الى ان هناك خطة لاستمرار التعاون مع السويد من خلال تقديم الدعم والمنح الجديدة لمرحلة ما بعد داعش من اجل اعادة الاستقرار والإعمار وتحقيق المصالحة الوطنية، وتابع الجميلي بالقول : استعرضنا خلال الاجتماع الاولويات التي تتبناها الوزارة سواء في خطة التنمية الوطنية الخمسية القادمة بما يتواءم مع اهداف المجتمع الدولي في تحقيق الاهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة وفيما يتعلق بالطاقة البديلة و اتفاقية المناخ . وبين الجميلي ان وزيرة التنمية اطلعت خلال الاجتماع على خطط الوزارة و الحكومة في معالجة اثار داعش لاسيما فيما يتعلق في تحقيق العدالة والاقتصاص من الذين قاموا بالاعتداء على النساء وكذلك مرتكبو الجرائم في المرحلة التي كان داعش يسيطر على بعض المدن . وثمن وزير التخطيط جهود الحكومة السويدية على دعمهم المستمر للعراق، لافتا الى ان هنالك اتفاقية تعاون تنموي بين البلدين، مبينا ان الجانب العراقي اكمل جميع الاجراءات المتعلقة بتوقيع الاتفاقية المشتركة وبانتظار موافقة الجانب السويدي والتي من المؤمل توقيعها خلال الصيف القادم. مشددا على القول نحن فخورون بان المجتمع الدولي متعاون مع العراق وداعما له في حربه ضد الارهاب وفي عملية اعادة الاعمار والبناء. من جانبها عبرت وزيرة التعاون الانمائي الدولي والمناخ السويدية عن سعادتها لزيارة العراق ولقائها السيد وزير التخطيط ، وأضافت ان السويد تعد من الدول المانحة الكبرى التي قدمت للعراق منحا في اوقات الحروب والصراعات، مبينة ان 2% من سكان السويد هم عراقيو الأصل، وتابعت بالقول : ناقشنا مع وزير التخطيط ان يكون هناك برنامج على الامد الطويل يتعلق بإعادة الاستقرار للبلد، فضلا عن مناقشة اهداف سراتيجية التنمية المستدامة 2030 ومناقشة اولويات الحكومة العراقية وكيف نتماشى معها .مشيرة الى ان هناك اتفاقية للتعاون الانمائي الاستراتيجي التي تمتد خمس سنوات ابتداء من عام 2017 ، وشددت وزيرة التعاون الانمائي على اهمية التركيز على موضوع الاستقرار وبناء دولة والسلام الذي يتحقق من خلال المصالحة الوطنية التي تمثل امرا مهما للشعب العراقي، وأشارت الى انه لابد ان تكون هناك مسألة مشاركة المرأة والمساواة بالنوع الاجتماعي كون 50 % من سكان العراق يتمثل بالنساء، لافتته انه لا يمكن ان تكون هناك تنمية مستدامة ما لم تشارك النساء في ذلك، مؤكدة ان هناك تعاونا مثمرا في المستقبل مع العراق.